• Slide 1 Title-Slide 1 Subtitle

    Slide 1 Title

    Slide 1 Subtitle

  • Slide 2 Title-Slide 2 Subtitle

    Slide 2 Title

    Slide 2 Subtitle

    حقوق المساجد في الإسلام بأنها للمساجد على المُسلمين حقوق كثيرةً

     ولعلّ من أهمّ ما يجب على المسلم أن يؤدّيه من حقٍّ لبيوت
     الله ما يأتي: [٥] [٦] عدم البيع والشراء ، والسؤال عن الضالة داخل المسجد ،
     وذلك لما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه

    ، أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّ- قال: (إذا رأيتُم من يبيعَ أو يبتاعُ

     في المسجدِ فقولوا: لا أربحَ اللهُ تجارتَك ، وإذا رأيتُم من ينشُدُ فيه

     ضالَّةً ، فقولوا: لا رَدَّ اللهُ عليك ضالَّتَك). [٧] المحافظة على نظافة المسجد

     من الأوساخ والنجاسات ، وتنظيف المسجد من النخاعة ، وذلك لما رواه

     الصحابي الجليل أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:

     (البُزاقُ في المسجدِ خَطيئةٌ ، وكفارتُها دفنُها). [٨]

     عدم تناول الطعام الذي له رائحةٌ كريهةٌ ،

     والذي يسبب برائحته الأذى للناس والملائكة ؛ كالثوم ، 

    والبصل ، وممّا يدلّ على ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم:

     (منْ أكل فلا يَقرَبَنَّ مسجِدَنا). [٩] عدم رفع الصوت داخل المسجد ، 

    والتنزّه عن اللغو ، والفحش ، واللهو ، والعبث ، واللغط من القول ،

     ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ

     ربَّهُ فلا يؤذِيَنَّ بعضُكم بعضاً ولا يرفعْ بعضُكم على بعضٍ في القراءةِ 

    أو قالَ في الصَّلاةِ). [١٠] أداء تحية المسجد عند الدخول إليه ، وفعلها

     في كلّ وقتٍ يدخل فيه المسلم إلى المسجد. المواظبة على أداء

     صلاة الجماعة في المسجد. أهمية المسجد في الإسلام يعتبر

     المسجد شعاراً للحياة في المجتمع الإسلامي ، وليس أدلّ على ذلك

     من اهتمام النبي -صلّى الله عليه وسلّم- به ، وبنائه للمسجد

     عند وصوله إلى المدينة المنورة ؛ فالمسجد ليس مكاناً لأداء 

    الصلاة فقط ، بل له وظائف أخرى كثيرةٌ ، من أنها تحقق أهداف

     الإسلام ، ورعاية المصالح الدنيوية ، والمصالح الأخروية ،

     وهذا يأتي بيان تلك الأهمية: [١١] المسجد بيت الله ، وهو

     أشرف الأماكن على وجه الأرض ، فإنّ فيه تتنزل الرحمات ،

     فهي أماكنٌ للمنافسة على الخيرات ، والطاعات ، يذكر فيها اسم الله -تعالى

    - صباحا ومساء ، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في القرآن الكريم:

     (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ 

    وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ 

    وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).

    [١٢] المسجد خير الأماكن لتربية المسلمين ؛ فإنّها تربي في المسلمين

     روح الأخوة ، والمساواة فيما بينهم ؛ فهم يجتمعون في مكانٍ واحدٍ ،

     ويقفون للصلاة في مكانٍ واحدٍ ، ويصلّون خلف إمامٍ واحدٍ ، فلا فرق

     بينهم بين الملك والخادم ، وبين الرجل العالم وبين الرجل العادي ؛

     فكلهم أمام الله -تعالى- سواءً ، ولا فرق بينهم إلّا بالتقوى. المسجد 

    هيئةٌ ولجنةٌ ومؤسسةٌ إسلاميةٌ عظيمةٌ ، تتفوق على جميع اللجان و

    الهيئات التي تنشأ في كثير من البلاد ، والتي يزعم أصحابها أنّها

     أفضل مؤسسةٍ لإصلاح المجتمع البشري ، أمّا في الواقع فلا يمكن

     إصلاح المجتمع إلّا من خلال تفعيل دور المساجد في تربية

     الفرد تربيةً إيمانيةً متكاملةً ، تقوم على المحبة والاحترام ، 

    والتعاطف والتآخي ، وتدعوهم إلى إحياء روح الإسلام في نفوسهم.

     في حضور المسلم إلى المسجد ، وسماعه لما يلقيه الخطيب ، 

    واتخاذه قدوةً مع إخوانه المسلمين ، تتأكد لديه المبادئ الإسلامية ،

     وتثبت عظمة الإسلام في نفسه ، وتثبت لديه معاني المحبة والصفح ،

     والتراحم والتعاطف ، فتذوب كلّ معاني الحقد ، والضغائن من النفوس.

     المسجد أفضل مكانٍ للتربية على مرّ العصور ، وخير مثالٍ على ذلك

     مسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم ؛ فقد كان الصحابة -رضي الله عليهم

    - يحضرون إلى المسجد ، ويتعلّمون من النبي -صلّى الله عليه وسلّم-

     كلّ ما يحتاجون إليه ، وكلّ ما تحتاج إليه البشرية ، فخرج العلماء ،

     والقادة ، الذين حملوا راية الإسلام ، ونشروه في مشارق الأرض

     ومغاربها. للمسجد دورٌ مهمٌ في نشر المعارف والعلوم ، والثقافة ذات الصلة

     الصبغة الإسلامية ، فالمسجد مركزٌ للعلم ، ومركزٌ لتربية النفس الإنسانية

     على الحلم والأناة ، والرفق ، والبعد عن الشدّة والقسوة. المسجد يحثّ 

    المسلم على التقوى ، والتطهر ، ويؤهله إلى الحياة النافعة. 

    الحضور إلى المسجد لأداء الصلوت سببٌ في مغفرة الذنوب.